كلمة الصباح عن ذكرى انتصارات اكتوبر للاذاعة المدرسية
فى اطار التعاون المثمر والبناء بين وزارة الدفاع الممثلة فى قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ووزارة التربية والتعليم الممثلة فى قيادة كل مديرية وادارة تعليمية ومدارس من اجل رفعة وسلامة الوطن وحماية اراضيه
ارسلت وزارة الدفاع "قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى " كتابا الى كل المديريات الادارات التعليمية بمناسبة ذكرى حرب اكتوبر المجيدة وذلك لتنفيذ المحاضرة الاولى لطلبة المدارس بجميع المراحل التعليمية يوم الاثنين الموافق 7/10/2019وذلك عن انتصارات اكتوبر 1973 وفضل الشهادة ودور القوات المسلحة .
وقد نبه الكتاب المرسل الى جميع المديريات التعليمية والادارات بتنفيذ الاتى :
1- قيام المستشارين العسكريين بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات على القاء كلمة الصباح بجميع المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة يوم الاثنين الموافق 7/10/2019 عن انتصارات اكتوبر 1973 وفضل الشهادة ودور القوات المسلحة
2- قيام المستشارين العسكريين بالمحافظات بالمرور على المدارس للتأكيد على قرائتها يوم الاثنين الموافق السابع من شهر اكتوبر 2019 وموافتنا بتمام التنفيذ
نص الكلمة التى سوف تلقى فى طابور الصباح يوم الاثنين الموافق 7/10/2019 فى كل المدارس
كلمة الصباح بمناسبة العيد السادس والاربعين لنصر اكتوبر العظيم
الابناء الاعزاء شباب مصر اليوم وقادة المستقبل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم ومصرنا الحبيبة بخير
في حياة الأمم أحداث ينحني لها التاريخ لما قدم فيها الشعب من تضحيات وانتصارات عظيمة ومن هذه الأيام نصر مصر العظيم في السادس من أكتوبر عام ألف وتسعمائة ثلاثة وسبعين : فحرب أكتوبر كانت وما زالت من أعظم حروب التحرير على مستوى العالم.. والتي رفعت شعار النصرمن أجل السلام واستعادة الكرامة الوطنية، ومن أجل ذلك فقد توحدت الأمة وبذل رجالها ونساؤها كل غال ونفيس حتى يتحقق النصر."
وكانت القوات المسلحة عند عهدها دائما لتحقق الأمال في النصر العظيم الذي غير مسار التاريخ كلة وغير خريطة الشرق الأوسط سياسيا، وبدل مسار الإقتصاد العالمي ليضلع البترول كأحد أهم السلع الإستراتيجية، وطور من الإستراتيجيات العسكرية العالمية ونظم التسليح .. "
إن حرب أكتوبر كانت ملحية عسكرية عبقرية نبعت من فكر وأصالية العبقرية المصرية التي تتوان لها الأجيال إنطلاقا من أن مصر هي صاحبة أعرق حضارة في التاريخ، وهي التي علمت العالم الفنون والعلوم كما كانت صاحبة أول جيش في التاريخ يحيي أول دولة مركزية وهي مصر التي وضعت نظام الحكم والإدارة والفكر الإستراتيجي لحماية حدود الدولة، وبالتالي فإن مصر لم تنتقص حبة رمل من ارضها منذ قامت الدولة عام ۳۲۰۰ قبل الميلاد وحتى الآن ومستقبلا إيضا. إن الحرب عمل لا يستهان به، ويتطلب قدرة في تحمل المسئولية وشجاعة في اتخاذ القرار ودقة في الإعداد والتنفيذ ودبلوماسية نشطة للحصول على تابيد عالمي لمشروعية الحرب.
هذا إلى جانب تحديد الهدف النهائي من الحرب ومراحل تنفيذه وحشد الإمكانيات لضمان النصر والتفوق على العدد في كل أوقات الحرب .
وهذا هو ما فعله جيل أكتوبر العظيم الذين يمثلون ابائكم واجدادكم وكانت إرادتهم إن تتسلموا أنتم الراية = عالية خلاقة وتضعوا مصر في قلوبكم وتنظروا باعينكم إلى كل ما هو متقدم وجميل على مستوى العالم لكي تضيفوه إلى وطنكم، ولكي تسلموا الراية إلى الأجيال بعلمكم كما تعلمتموها من آبائكم وأجدادكم.
إن حرب أكتوبر حفلت بتطبيقات علمية وتكنولوجية غاية في التقدم، ثم أضافت دروسااخري لتزد التكنولوجيا تقدما، ويزداد إلعلم تعقيدا، بمعنى أن جيلكم لابد أن يكون على أعلى المستويات العلمية لكي يحافظ على أمن وأمان الوطن. "
وهذا التقدم لا يأتي فجأة ولكن ياتي متدرجا مع حياتكم العلمية، ومصر تقع أن يتقدم فيها العلم وانتم مسئولون من هذا التقدم.. عليكم أن نحصدوا كل ما تتعلموه من المواد العلمية المتقدمة، وعليكم أن تجعلوا لأنفسكم قدوة ومثلا من عظماء الأجيال التي سبقتكم ، وعلى كل صاحب موهبة أن شعبها ومن لا يمتلكها يحاول أن يجد وسيلة يرتقي بها أمام زملانه.
تنافسوا في سبيل العلم والتفوق، وليكن الإنضباط سبيلكم في الحياة، والتعاون هو نبراس حياتكم وحسن التعامل مع الغير هو وسيلة من وسائل حياتكم وطباعكم، والأهم من كل هذا هو حسن انتمائكم لأسركم أولا ثم لمدارسكم وكلياتكم ، وهذا الإنتماء هو الوسيلة الرئيسية للوصول إلى الإنتماء للوطن (مصرنا الحبيبة) التي تفخر بكم كأبناء أعزاء وتنتظر منكم الكثير، فاجعلوا قلوبكم تهوى إلى الوطن كأحد ركائز الوطنية والإنتماء. وكل عام وأنتم بخير.. ولنهتف جميعا تحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر
